Teks pidato bahasa Arab tentang tahun baru hijriyah

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله القائل في محكم أياته (انّ الذين أمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله. والله غفور رحيم: البقرة – 218). والصلاة والسلام علي سيدنا وحبيبنا وشفيعنا ومولانا محمد وعلي أله وصحبه معالم التقى ومصابيح الهدى.
أمّا بعد,
حضرة المكرم والدنا المحبوب رئيس معهد القرآن الشافعية كياهي الحاج عبد الرشيد ابن كياهي الحاج عبد الله شافعي, أدام الله بقاءه ومتعنا بطول حياته ونفعنا بعلومه أمين...!
حضرة المكرمة والدتنا المحبوبة الأستاذة الحاجة عزيزة عزيز بنت الحاج عبد العزيز, متعنا الله بطول حياتها أمين...!
حضورالعلماء والحبائب المكرمين, حفظكم الله
جموع المدعوين من الزعماء والأباء والأمهات في معزكم, رحمكم الله
أود أن ننتهز هذه الفرصة المباركة. وهي الذكرى الحولية (السادسة والعشرون)لانشاء هذا المعهد المبارك. والذكرى (الحادي والثلاثون) لوفاة شيخنا كياهي الحاج عبد الله شافعي رحمه الله رحمة الأبرار. أمين...!
في هذه الفرصة المباركة أردت أن ألقي اليكم خطبة معتدلة تحت الموضوع: "كيف نُطَبِّقُ مفهوم الهجرة النبوية في حياتنا الآن".

أيها الحاضرون رحمكم الله...!
في هذه الأيام, تُطَالِعُنا وتُوَاجِهُنا في بداية العام الهجري الجديد ذكرى الهجرة النبوية المباركة لسيدنا محمد صلوات الله عليه وسلم. تاريخ هذه الأمة الاسلامية يبدأ بهذا العام الجديد.
فقد ورد أن أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم في عهد الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه شعروا بالحاجة الي تاريخ كُتُبِهم ورسائلهم وما يكتبون. فجمّع عمر رضي الله عنه ذَوُوْا الرأي من صحابة النبي صلي الله عليه وسلم واستشارهم في هذا الأمر. فأشار بعضهم أنْ يُقام التاريخ علي عام البعثة المحمدية. لأنه العام الذي بَزَغَ فيه كوكب الهداية والنور والمعرفة. لكنّ سيدَنا علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وقد كان من أبرز اعضاء مجلس الرأي والشُّوْرَى أشار علي أمير المؤمنين عمرابن الخطاب رضي الله عنه بأن يكون مَبْدَأُ التاريخِ من عام الهجرة. وقَبِلَ الفاروق رضي الله عنه رأيه. وقال الفاروق رضي الله عنه: الرِّيْحُ بالهجرةِ, فانّ الهجرة فَرَّقَتْ بين الحق والباطل. وهذه الكلمة كلمة أمير المؤمنين رضي الله عنه تُوْمَؤُ وتشير بدلالة باهرة واضحة الي عظيم فضل الهجرة. والي كونها أعظمَ حدَثٍ وَهَرَ في تاريخ الاسلام, قال بعض علماء المسلمين: لولا الهجرةُ من مكةَ الي المدينة لَمَا كان الاسلامُ وجودَ العالمي.
أيها الحاضرون رحمكم الله....!
نجد من أصحابنا من يسأل: هل الهجرة لم تزل واجبة علينا في زماننا الآن اذ كان النبي صلي الله عليه وسلم يقول: (لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية) ؟ - رواه الشيخان في صحيحيهما-. شرح الامام ابن حجر العسقلاني هذا الحديث الشريف أنّ معناه لا هجرة من مكة الي المدينة بعد ما فتحها الله علي نبيه عليه الصلاة والسلام. لأنّ الله جعلها دار اسلام بعد فتحها, فلم يبق هناك حاجة الي الهجرة منها فالمسلمون يبقون فيها. وليس المعنى نفي الهجرة بالكلية. أما الهجرة نفسها فهي باقية. ولهذا جاء في الحديث الصحيح الآخر (لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة).
أيها الحاضرون رحمكم الله....!
فاذا هي باقية ولم تزل واجبة علينا, اذن كيف نُطَبِّقُ مفهوم الهجرة في حياتنا الآن؟ قد أجاب  العالم العلامة الشهيد الشيخ سيد رمضان البوطي رحمه الله تعالى عن هذا السؤال. أنّ مفهوم الهجرة لحياتنا الآن هي الهجرة الي الله ورسوله عن طريق ترك المُحَرَّماتِ  وعن طريق التَّعَلُّقِ بِمَا شَرَعَهُ الله للانسان مِن أوامرٍ وواجباتٍ والابتعاد عن المَنْهِيَّاتِ أبدا.
وأخيرا, ندعو الله العظيم من فضله العظيم أن يجعلنا من المهاجرين الي الله ورسوله و يَهْدِيَنا ويُوَفِّقَنَا الي سبيل رضوانه وَاتِّبَاعِ رسوله صلى الله عليه وآله وسلم. والعفو منكم. ثم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




Comments

Popular posts from this blog

MAKALAH: PENERAPAN PRINSIP AL MUSAWAH DALAM KEGIATAN PRODUKSI DAN DISTRIBUSI YANG BERBENTUK KEMITRAAN (AL MUSYARAKAH)

Makalah Pemikiran ekonomi islam Imam Al Ghazali